” أسايس والحكمة “(1)

نفتتح – بعون الله – هذه النافذة المُشرَعة على ضفاف أسايس وحقوله الممتدة على جغرافيا سوس وأرض تمازغا وأفريقيا عموما..

 يحدونا الشوق لعطر الحكمة وريحانها الندي البهيج في ساحات أسايس، وتسرب مائها الذي يسقي غصون الفضيلة في القلوب وتنمي الجمال والسواء..  علّنا نظفر من خلال هذه النافذة بهذه الياقوتة التي نستعير لها قول أحد شعراء الحكمة علي شوهاد:

كيغ أك كَرْ تالوبانين سيفاسن.

گاميخ ماني خ تُوضْر يات تحوريت.

وانا ساقساخ إينا أجاغ أور خاليضخ.

ياك إشا ياور إيخاليضن تاكرايت.

وقوله:

آنْكْ إگمرن آللوز أسيح تاوونت

أورنخالض إيمرزيگ أولا تيميمت

گيخ العار نربي دباب نوُورتينونت

إوا تونكيرين ماغيلا الحاقينو

إمطاين أخاك نزري أوسفانينو

گاميخ أزرو ليراد إلوح تيميمت

……

نلحظ هنا أن شاعر الحكمة أرهقه الشوق وأضناه البحث في سبيل اقتناص درر الحكمة والظفر بها، ما يصور ندرة الحكمة وكونها الكبرى الأحمر والمضنون به على غير أهله بلغة المتصوفة، فللحكمة مقوماتها الفنية والجمالية واللسانية وغيرها كما سيأتي، وأهلها الناطقون بها والراغبون في تلقيها غرباء بين الغوغاء الذين تستهويهم لغة: ( القرطاس، إفكايس، إنرات، أوراد تكت الكَدامنس..! وثنائية: أبيض / أسود بعنصريتها وبهرجتها الملوثة لجمال فضاء أسايس ).

وقد أوشكت منارات الجمال والحكمة أن تتلاشى في هذا الفضاء أمام منطق: النجومية والشهرة ولغة الصراع مع الأسف..š

أمام هذا الوضع صار لزاما علينا إثارة سؤال الحكمة في فضاء أسايس، من خلال أسئلة ومحاور رابطها هو ( أسايس والحكمة). ونرجو من القراء والباحثين الكرام التفضل بإغناء العمل بأسئلتهم وملاحظاتهم وإضافاتهم لإغناء النقاش وفتح نافذة أسايس على النقد البناء.. !

المحور القادم: 

 أسايس والحكمة؛(2) المفهوم والعلاقة.

                                  حسن اهضار