الشّاعر الباحث عبد الرحمان واد الرحمة وتجديد شعر الابتهال
يعتبر عبد الرحمن واد الرحمة معينا متدفقا وينبوعا فياضا للشعر الأمازيغي بسوس، فهو شاعر وباحث مبدع رفعت شعوريته الفياضة الخصبة شعار أبي فِراس:
ونحن أُناس لا تَوَسُّطَ عندنا … لنا الصّدرُ دون العالمين أو القبرُ
كما زاوجت شخصيته بين الصرامة فيما يراه حقا وصوابا؛ فهو ناقد ذوّاق للشعر، خبير به وبأهله، مزعج للمتطفلين عليه، مع امتلاك ثقافة واسعة بالفن كالموسيقى وتاريخ المجموعات الغنائية وتجارب الروايس وغيرها، قلت: زاوجت شخصيته بين تلك الصرامة وبين والعاطفة العميقة التي ترشح خيالا ورمزية ووجدانا من ناحية الشعر والشعورية والإبداع الفني الأصيل.
ولد عبد الرحمن ببلدة أكادير الهنا بطاطا، وهو أستاذ اللغة العربية للمستوى الثانوي بطاطا، وعضو مؤسس لمجموعة طاطا ماركَ العريقة، وله يد العون والتوجيه لبعض المجموعات الغنائية بطاطا؛ إلا أن عقدة النجومية كثيرا ما تحول دون الاعتراف لأهل الفضل بفضلهم مع الأسف.
- ومن أعماله المنشورة:
- ديوان “تجّا ن إكَزار” بالاشتراك مع الشاعر الباحث داود السوسي – صاحب كتاب “أسْقُّول في الشعر الأمازيغي بسوس وعروضه” ومؤسس “مدونة أسكّيل” – ومع الشاعر لحسن كُّوغلت.
- قدم مراجعة علمية وتقديما تعريفيا لكتاب: “أسْقُّول في الشعر الأمازيغي بسوس وعروضه”،
- له مساهمة في ديوان جماعي حديث بعنوان: “أوال إدران”.
- كما نُشرت له بعض قصائده مكتوبة ومسموعة في مدونة أسكيل.
وقد غنى الفنان المطرب السامق في علا الطرب والإبداع “حسن الوردي” بعض قصائده ك: “أرجانو غ ربي” و “ألله ألله”، وغيرهما.
وسأومض شعاع التعريف والاعتراف بهذا الشاعر المجيد ، مكتفيا في هذه الومضة بتجديده شعر الابتهال والتضرع لله البارئ المغيث سبحانه في قالب شعري متمكن من المقومات الفنية والجمالية للشعر، الموشحة بتباريح الوجد، المتعطرة بندى الاعتراف والعجز، المتدثرة بجلال المحبة والشوق..
- ومعنى شعر الابتهال ذاك الشعر الذي اتخذ التضرع والافتقار للبارئ سبحانه موضوعا، وامتطى
الافتقار والعبودية والتذلل والاعتراف صهوة بلوغ المنى بباب الرحيم وفضله عز مجده.
- ومما قيل فيه في الشعر العربي:
قول أبي العتاهية:
إلهي لا تعذبني فإني … مُقرّ بالذي قد كان مني
وما لي حيلة إلا رجائي … لعفوك إن عفوت وحسن ظني
………….
والقصيدة التي تُحفَّظ للصغار في الكتاتيب للإمام السهيلي، ومنها:
يا من يرى ما في الضمير ويسمع … أنت المُعَدّ لكل ما يُتوقع
يا من يُرَجّى للشدائد كلها … يا من إليه المُشتكى والمَفزع
يا من خزائن رزقه في قول كن .. أُمنن فإن الخير عندك أجمع
……………….
واشتهر بهذا النوع من الشعر شعراء الصوفية وأعلام التزكية وإصلاح النفوس، وقد ينسج شاعر قصيدة ابتهال في لحظة صدق وخلوة مع الذات وإن لم يكن منتسبا للقوم ولا داوم السمر والترحال، ولا الأوراد والتبتل بالأسحار؛ فالصدق والحب والخلوة مفتاح كاشف للحجب، موقد مواجيد الشوق وتباريح الوجد. فهذا أبو نوّاس –عفا الله عنا وعنه- يقول:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة … فلقد علمتُ بأن عفوك أعظم
إن كان لا يدعوك إلا محسن … فمن الذي يرجو ويدعو المجرم
أدعوك ربِّ كما أمرتَ تضرعا … فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا … وجميل عفوك ثم إني مسلم.
أما وقعه في الشعر الأمازيغي السوسي فوارد بكثرة بهذه الطريقة وهي:
تصدير القصيدة بالابتهال، ثم التخلص منه لموضوع آخر، غالبا ما يكون موضوع الغزل وحسرات الحب؛ فهناك طائفة من الروايس، اختاروا استعارة “العفو من الله” مطلعا لقصائد أو منظومات غنائية خصصوها لبث شكوى الحب ولوعته، وألم الفراق وقسوته، وحرقة البعد وجفوته.. منهم: الحسين الباز، وحسن أرسموك ومجموعة أودادن، وغيرهم. من ذلك قول الحسين الباز:
“أسيدي ربي داركِ
أغيلا العفو داركِ
أيايْكان مْكادينوِ
مقار يالاّ تاجيمتِ..”
أما تخصيص قصيدة بنفس طويل وشعورية صادقة ومقومات فنية عالية لموضوع الابتهال فنادر كالكبريت الأحمر، قد يحضر في منظومات لا ترقى لمستوى الشعر إلا في النظم فقط. ومما وقفت عليه مما حاز علا الانتساب الشعري العالي، ووحدة الموضوع مع بنية القصيدة ونَفَسها؛ قصائد لعبد الرحمن واد الرحمة لنا وقفة مع بعضها، وقصيدة لعلي شوهاد من أبياتها:
“مولانا فكي الصبرِ
نْغِي تْـْفكِيت إلصبرِ
ماسْد نْسّاشكا الحساب
أُوزمز إكَا وين أراد
“مولانا فكي الصبرِ
نْغِي تْـْفكِيت إلصبرِ
نرا أتْنْكَ دُوغرّابو
نعوميس إتودرتاد
……
مولانا فكي الصبر
ن النبي الله أيوب
مقار أوركَيخ بلا يسمكَ
إتعصون آر إتتوب
الرابط: https://www.youtube.com/watch?v=dpcIio2Zn2U
وهي قصيدة مؤثرة تفيض جمالا ورونقا، أنشأها في وزن قصير منحها قوة وهيبة ووهجا.. طالب من مولانا الباري أن يمنحه الصبر، أو يمنحه هو للصبر؛ “امنحني يا ربي الصبرَ أو سلمني للصبر”، وصور مآسي هذا الزمان وقسوته، جاعلا الصبر قارب النجاة من الاغتراب والقسوة، شاكيا فقره وقلة حيلته لربه، معلنا –كدأب شعراء سوس- التسليم والرضا بقدر الله… هي قصيدة تستحق القراءة والتأمل..
- ولنرجع لصحبة ضيفنا عبد الرحمن واد الرحمة؛ لكونه شاعرا مجيدا خص للابتهال قصائد مختلفة منها:
- قصيدة: “تيليلا ن ربي” غناء مجموعته: “طاطا ماركَ بمناسبة هول كورونا وما رافقها من صناعة الخوف وبث الفزع، رابطها:https://www.youtube.com/watch?v=-jWOEctGwl8
- قصيدة “ألله ألله”، 38 بيتا، غناء حسن الوردي رابطها: https://www.youtube.com/watch?v=ZsFfBulBfDg
- قصيدة “ألرجا نو غ ربي”، غناء حسن الوردي رابطها: https://www.youtube.com/watch?v=6j5tTUpXC5k
- ومن تجليات تجديد عبد الرحمن واد الرحمة شعر الابتهال ما يلي:
- أولا: وحدة الموضوع، والعروج بالخطاب لمستوى الابتهال وخصوصيته.
فقصائده التي خصها للابتهال لم يساير فيها عادة الروايس الذين افتتحوا قصائدهم بطلب العفو من الله ليتخلصوا للغزل، حتى أضحى مطلع العفو فيها يلمح لمغزى الموضوع، وهذا النوع لا يمت للابتهال بصلة، وإن كان للمطلع خصوصيته ووقعه.
أما قصائد عبد الرحمن فموضوع القصيدة كلها هو الابتهال لله العفو الرحيم، والخطاب في القصيدة موجه للبارئ سبحانه، ولم يزاحمه في الخطاب والطلب غيره؛ وهذا بعد صوفي تزكوي عميق، لا يُؤتاه إلا أصحاب الأحوال ممن تجاوز الأغيار واستطاع العروج للبارئ المتعال، ورفع شكواه له وحده، ولم يشرك به غيره – وليس الشرك هنا بمعنى الكفر، بل هو نوع من الشرك الخفي الذي يتحدث عنه الصوفية ويقصدون به الاستعانة بغير الله فيما يجوز فيه ذلك، أي هي مرتبة عليا من الاستعانة.
وللقارئ تأمل قصيدته “ألله ألله” التي غناها حسن الوردي، ومما ورد فيها:
“سيدي ربي أياحنينَ آياجواد
ولاّغ إتاناين أراغ إسفليد
نغراياس نراتن أيّيك أنْبْداد
إزْوُوراغ أدانغ أوريجلو اوبريد
نْسّودا تَنّاوت إكَا الحال دْييض
إكيد الريح آفاسي أولا أزلماض
تْرْزْمي ياتاضّنكَي تامزي تاياض
ماناكَو رانلكم إلينرا ياكوك
جنجماخ أمولانا غ تودرتاد
إناغ نفاغ آغراس رارْيّيد”
وأقرب معناها لمن لا يفهم الأمازيغية، أما من يفهمها فألتمس منه أن يقرأ القصيدة ويصغي لها، فلم ولن يكون مصباح اليد بديلا عن الشمس والقمر.
ملخص معنى المقطع: إلهي يا حنان يا جواد. الذي يراني ويبصرني. دعوته راجيا عونا وعزا. وأن يقودني للنجاة كيلا أتيه عن الصراط. ركبت القارب ليلا. وجاءتني الرياح يمينا وشمالا. أفلتني موج وأمسكني موج. متى سأبلغ قصدي البعيد. سلمني يا إلهي من الأقدار والمتاعب. وأرجعني للسبيل إن تهت عنه..
وتتجلى خاصية العروج بالخطاب الشعري لمستوى وخصوصية الابتهال في قصيدة “تيليلا ن ربي” التي غنتها طاطا مارك2020، فسياق القصيدة وموضوعها تصوير هول كورونا وما رافقه من صناعة الخوف وبث الفزع؛ إلا أنه اختار لبناء القصيدة نمطا جديدا تجاوز الوصف النمطي للحدث الذي قد يقتل القصيدة ويجعلها بنت ظرفها، فاختار لها عنوانا هو ألصق بالابتهال منه بالحدث وهو: “تيليلا ن ربي”، وترجمته التقريبية: “غوث ربي” أو “نجدة ربي”. وللفظة “تيليلا” الدالة على النجدة والغوث والإغاثة وطلب الفرج وقعها؛ فهي دعاء وتضرع وابتهال، صيغ في قالب شعري ذي شعورية صادقة وعبارات رقراقة. وصوّر به وبما بعده هول الحدث الموجع، والواقع المفجع، والاغتراب المزعج.. لكن تسامى بالابتهال عن هول الحدث فعرج به نحو العلياء مفتتحا قصيدته:
” نْضالْباك أسيدي رِيح تِيليلا
إيكَا وْلِينو تاغويّيت، فُكّويانخ
دارون كاغيترجو يان إسافارن
أما آفكَان أوريدْرْك آيفوكو تِينس”
أي: رجوتك يا إلهي مطالبا الغوث والنجاة. وأطلق فؤادا يصرخ راجفا. فأنت المنقذ الشافي. وغيرك لا حول ولا اعتماد عليه..
وصنيعه هذا يسلمنا للخاصية الثانية وهي:
- ثانيا: الرمزية والتجريد.
من قرأ شعر عبد الرحمن واد الرحمة يجد نفسه في رحاب شاعر من العيار الثقيل، شاعر زاوج بين الجودة والإتقان والكثرة، وقل أن تجتمع الجودة مع الوفرة إلا لعمالقة الفن، وإلا فما أكثر الوفرة في من صار كلامه يقاوم الحصول على شارة النظم فقط.
وعندما نتحدث عن الشعر فمعنى ذلك أن للمقومات الفنية حيزها وأثرها في الخطاب الشعري، من الاستعارة والتشبيه والكناية والتجريد والتصوير الفني البديع ومواءمة الحقل الدلالي لطبيعة الموضوع وغيرها.
ومن مظان الكناية والتصوير البلاغي بالاستعارة والتجريد في قصائد عبد الرحمن الابتهالية أنه لم يذكر حدث “كورونا” باسمه في قصيدة “تيليلا ن ربي”، بل كنى عنه بحال معروف وشبهه بوباء أو حرب، ولم يستعمل كلمة وباء ولا حرب، بل استعمل بعض لوازمهما بوصفه لم يدع مكانا أو بلدا إلا وقد مر به فقال:
“إزّاد يان المْنْزل كويان إيسنت
أوريفل غ تميزار إلّين أور أوتن.”
أي: حل بنا هولٌ الكل يعرفه، لم يدع أرضا لم يبلغها هوله.
ولصنيعه هذا مقاصد وأغراض بلاغية منها:
- أن لا يسهم في تضخيم الحدث وصناعة الخوف به؛ أي اختار بوعي ممارسة ثقافة الإعراض
وإماتة الظاهرة بنوع من الصمت عنها، وصياغة بدائل لمصطلحاتها المزعجة. ولا يعني ذلك خصوصية الوزن، فشاعر مجيد كعبد الرحمن لن يعدم تعبيرا أنسب لإضافة الكلمة إن أراد.
- إبراز وجهة القصيدة وخصوصيتها وهي “الابتهال” والتصوير الفني للحدث باستعمال الكناية
والتجريد المبالغ في الرمزية. وهذا نوع من العروج عن الظاهرة من خلال التعلق والرجاء في أمل الله ونجاته ورحمته.
- يفصح صنيعه بكون الشاعر تتجاذبه وجهتان؛ إحداهما كونه أحد من اصطلى بهول الواقعة ومعاناتها، وحرصه أن يكون لسانا ناطقا باسم المعذبين في الأرض، فبعد البيتين يرد قوله:
“إكَا آسكرف إويد ميارنين أولوين
مليناك أباب نتاروا تاساست
……
إني نصرف أراض آياقرا راناحل
إنيتن إغي سنكَاراحتن تيفاوت”
أي: صار قيدا لمن ألف التجوال، وأذاقك يا رب الأسرة المتاعب. إن أرسل الصغار للمدرسة فتلك مصيبة، وإن منعهم فتلك مصائب.
والوجة الثانية هي رغبته في السمو على الحدث والتغلب عليه، وأسس لذلك بنوعية الخطاب الذي يسهم في إماتة الحدث المفزع وعدم تضخيمه، وبالالتجاء لله بالابتهال الذي يستمد منه العبد القوة والعون والمدد..
كما نجده قد استعار لوصف الاغترار بالدنيا ونعيمها، والاستسلام للنفس ورغباتها في قصيدة ” ألله ألله” قوله:
“مّو لاغرور أدونيت تكَا تاش، داتْكْناد
مْنْشْك نْيان أَمين مْلانت أجديك
غ إزيكَ ئرين آتيد إيكيس إضرد
زون غار تْمْنيت مارور غوزاواض
أرتين تغاوالت إزايداون فاد
يانكِيونت أدونيت إضفرن الغرض
كلما يْتّازّال سِغاسنْ إتاكُّوك”
فهنا تشبيه للدنيا بغانية كنودة، أتقنت فنون الخداع والإغواء والإيقاع؛ تريك الورد والمحاسن في غير محلها – واستعار لهذا ” إزيكّْ” بالكَاء= مكان أو شيء عال” – فتبع إغواءها راميا قطف الورد وبلوغ الشهوات حتى سقط أرضا. وهو قريب من قول علي شوهاد في ذم الكبر بتصوير فني بليغ:
” أرفوش كايتازالن أفلا وّمان
أتوكان فلن، إضرداخ سَكال آر الغيس”
ووشح عبد الرحمن استعارته بتشبيه آخر وهو تتبع “مّارور” أي: السراب الذي يلوح في الأفق ماء، لا يزيدك الجري وراءه إلا الانخداع والعطش والجري بلا غرض مثمر ووجهة قاصدة..
- الثالثة: مواءمة القاموس الدلالي لمجال القصيدة.
الشاعر عبد الرحمن قناص ماهر للاستعارات البلاغية الدالة، والصور الفنية المطربة، والمفردات الأصيلة المناسبة؛ فللجمع بين الوصف التجريدي البديع لهول حدث كورونا، وبين الالتجاء للبارئ المغيث لينقذنا ويخفف لوعتنا اختار عنوانا دالا هو “تيليلا ن ربي” أي غوث ربي. ولتصوير خطورة الانخداع بالنفس والدنيا استعمل مفردات دالة من قبيل: “داتكناد/ المكر – مَرُور/ السراب. ولتصوير هول هذا الزمن وفتنه استعار له ركوب الموج ليلا “تاضينكا دييض”. ولمناجاة الله بالالتجاء له استعمل مصطلحا أصيلا في الدلالة على الحِمى وهو: “أكَدال” فقال: ” نْرُول سوكْدالنك أكِّيتافخ أَسْنْفو”. ولتحليل وكشف الطبيعة التي ورثها بنو ءادم عن جدهم ءادم عليه السلام وهي العجز عن مقاومة الممنوع “رمزية الشجرة التي أكل منها ءادم عليه السلام” نجده يشبه حُرمة ما حرم الله بحمى أزلنا سياج حِماه بأيدينا ” إفريكَ”، وقطفنا وردا ليس لنا، “أجيكَ”، فقال:
“خْتيدَ ساح تنيت أوهو، كايْح إميمن
نكيس إفريك إيتُزونين سيفاسن
نكيس آجيك أوريكي وِينْوْ أَكْرْحْت
وللقارئ تأمل الصور البلاغية والحقل الدلالي لهذا المقطع الذي ختم به قصيدة “ألله ألله”:
الله ألله لا إله إلا الله
أَوْنقيسح أييلاهي تامّرانْو
أباب نيكَنا منيديي س تيطنك
كِيْ أمغريخ أسيدي ليلاتانغ
الله الله، لا اله الا الله
نْرُول سوكدالنك أكيتافخ أسنفو
هان نْلاّ غكَار إزماز لْكمح فلاون
حْنُّويات غيسمكَادْنك أَوْر إمرت
تْمْياسّاس فلاخ سادْمري فسي يانخ
أُلله أرميح تودرت إيكرّافن
نكَا واد فيلا دْييض إرين تيفاوت
ييغزيف أوبريدينوْ إكَايانح أساون
مان تينو ئغ ئقين واكورنك فلانخ
إغنسيح غوسمّيض إرايغ إمرت
كِي أمون مليح تاغوفي ن تاسانو
كْيِّين أيلان إيتكّاس إسفارن
إكّايْ وغراس ربي سامحتانغ
تيدَا ساخ تنيت أوهو، كا أيخ إميمن
نكيس إفريك إيتُزونين سيفاسن
نكيس آجيك أوريكي وينو أكرحت
ماش نراسول آيلاهي تيليلانك
ليخرت أكيسنت نجمح إتكرايت”
ولقوة وهج الابتهال وسموه ختم بالرجاء في أمل الله وعفوه:
“ماش نرا سول آيلاهي تيليلانك
ليخرت أكيسنت نجمح إتكرايت”
قبل ختم هذه الوقفة مع شاعر متمكن له علينا حق الاعتراف بكونه أحد المرابطين في ثغر صون اللسان والخيال الشعري، وتنمية الذوق السليم، وتوجيه العقل والقلب نحو الكلمة الموزونة، والألحان العذبة، مع التجديد في ظل الأصالة وقيم الجمال والإحسان والخير.. قبل الختم أعترف-صدقا لا تصنعا- أني لم أوفه حقه، ولم أستطع بلوغ مستوى قصائده، كما ألتمس من القراء الكرام أن يتفضلوا علينا بملاحظاتهم واستدراكاتهم رجاء تبادل الحوار المثمر.
حسن أهضار
لا تعليق