عمر واهروش... رائد الأسلوب القصصي
امتدت المسافة الابداعية للفنان المرحوم عمر واهروش لقرابة أربعة عقود ونيف ، فترة خلد فيها روائع غنائية في منتهى الجمال الفني الامازيغي ، والمتتبع لمنجزه الغنائي سيقف لا محالة على اجتهاد الرجل وسعيه الجاد من أجل اغنية امازيغية برسائل ومغازي بعيدا عن التفاهة.
صحيح أن الرجل أبدع في حدود القالب الموروث والسائد في فن ترويسا إلا أن الخاصية التي تكاد تميزه عن بقية الروايس هي امتطاء صهوة السرد في الإبداع الغنائي.
وركوب السرد والحكي في مجال الغناء يقتضي تطويع الكلمة وتسخيرها لخدمة الموضوع ، ولايستقيم النظم فيه الا لمن خبر المجال وجال بين الاوزان وتمكن من لغة النظم. الفنان واهروش من طينة كبار ترويسا ولجها من ابواب اسايس وما رافق ذلك من صحبة الكبار ،فقد اوصى عليه والده واحدا من اهرام هذا الفن، واقصد هاهنا الراحل (عمر إجيوي) فكان فعلا تلميذا نجيبا سار على نهج من سلف من اهل قبيلته(امزوط) المشهورة في فن القول الشعري والنظم الغنائي.
بقلم: محمد أيت بن علي
نعم سي محمد٠ يتميز شعر الريس عمر بطبع خاص٠ شعر موزون يعتمد فيه الريس على أسلوب ألسرد و الحوار مما يجعل أغانيه لوحات فنية ذات جمالية خاصة٠