في الحاجة إلى النقد الأدبي الأمازيغي.


بعد مرحلة التدوين التي كانت تستدعي فقط كتابة كل ما له علاقة بالأمازيغية من شعر، وحكاية، وقصص، وأساطير، وأمثلة من أجل إنقادها أو ما تبقى منها من الضياع، في ظل طغيان الشفهي على الأدب والثقافة الأمازيغية، وذلك ما انكبت عليه الجمعيات المؤسسة للحركة الأمازيغية، وأشخاص ذاتيين اشتغلوا على التدوين والكتابة وجمع الاشعار وتحويلها من مادة شفهية إلى مادة مكتوبة.
مرورا بالمرحلة الثانية، التي كانت بإسم الإبداع في جميع أصناف الأدب، ومحاولة تجاوز النقص والضعف خاصة في مجال النثر الأدبي ، القصة بكل أصنافها، والرواية ، والمسرح ، والسينما ، بعد التأثير بالأدب العالمي والعربي ، والإستفادة من تجارب أدبية أخرى.
واليوم وبعد تسجيل تراكم لأباس به في أصناف مختلفة من الأدب والفنون، ومن أجل ربح رهان المستقبل ، لابد من مواكبة نقدية للفعل الأدبي والثقافي الأمازيغي بكل جرأة ومسؤولية.
وعلى المبدع والمبدعة الامازيغيين، الإنفتاح على النقاد، والنقد الأدبي والثقافي من أجل الرقي بالمنتوج، وولوج أبواب الأدب والثقافة الواسعة، وصعود سلاليم العالمية الأدبية.
وليس بالعيب أن يتم سمع نقد وملاحظات حول ما نبدع، رغم أنه إبداع وإنتاج قد نختلف في نسبية النقد، والذي يتطلب من الناقد بدوره أن يكون هو الأخر مبدعا، وبإحساس أدبي مسؤول، يسمح له بالعمل داخل الحقل النقدي من أجل مستقبل زاهر للأدب والثقافة.
والأدب الأمازيغي اليوم يجب أن يكون بجناحين، جناح يبدع ، وينتج ، ويفتح أفاق الإلهام ، والإبداع الحر ، وجناح يشتغل على النقد ، من خلال إظهار المنتوج العظيم، والتعريف به، والتسويق له، ومعالجة والمواكبة السليمة لكل إنتاج لا يرقى إلى المستوى المطلوب.
ومن أجل أدب أمازيغي عالمي، لابد من تظافر الجهود بين المبدع والناقد ، واشتغالهم بشكل متوازي، ومتكامل ، يخدم كل جناح الجناح الأخر.

الحسن بنضاوش//

الحسن بنضاوشAuthor posts

Avatar for الحسن بنضاوش

من مواليد: 10 نونبر 1979 بدوار أگلميم مقورن ، جماعة أوگنز ، قيادة تنالت. المهنة: إطار تربوي إجازة في الفلسفة والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط ماستر في التاريخ طالب سلك الدكتورة التاريخ فاعل حقوقي ومدني شاعر وكاتب رأي مهتم بالتاريخ والتراث

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *