في سياق رد الاعتبار للأعلام الامازيغية الاصيلة ، وسعيا وراء تثبيت ثقافة العرفان والوفاء، وانسجاما مع مخططاتها النوعية ، نظمت جمعية ازماون للثقافة والفن الامازيغي، بتنسيق مع جمعية أيت ماتن الشامخ ،أمسية ثقافية وفنية وذلك يومه السبت 20ابريل 2024 بمركب بوجناح بالدشيرة الجهادية بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل واحد من أعمدة فن المجموعات الغنائية وواحد من المناضلين المؤمنين بأهمية الفن الهادف للرقي بالاغنية الامازيغية والسفر بها وعبرها الى قلوب الانسانية جمعاء بعيدا عن التفاهة والاسفاف ..انه المرحوم عبدالعزيز الشامخ الاسم البارز في المشهد الغنائي منذ سبعينيات القرن الماضي الى ان لبى نداء ربه في اليوم الحادي عشر من شهر ابريل سنة 2014. عبد العزيز الشامخ المولع بالموسيقى منذ طفولته ،وكيف ولا وهو ابن لواحد من الرجال الكبار الذين لهم اياد بيضاء على الفن الامازيغي وخصوصا نمط ترويسا ،فقد فتح دا الحسين الشامخ منزله امام الروايس ولعب دورا كبيرا في تحويل الدشيرة الى عاصمة للفن بسوس حيث تاسست منذ عهدئد مدارس لترويسا تخرجت منها اسماء لامعة اثرت المشهد الغنائي الامازيغي .
عبد العزيز واحد من فتية أمنوا بالفن سبيلا لنشر قيم المحبة بين أبناء البشر وسعوا بجمالية نحو تطوير الأغنية وتقديمها في قوالب فنية جديدة تطويرا لتجارب امازيغية..
وفكرة تخليد الذكرى تولدت خلال شهر رمضان ،وبالضبط حين نظمت جمعية ٱزماون أمسية ثقافية بمناسبة البوم العالمي للشعر بالمقهى الثقافي كابريس حيث شارك مجموعة من الشعراء والفنانين الذين القوا قصائد تحولت لأغاني أصلها قصائد لشعراء كبار ،فبعد الامسية فتح نقاش حول الموضوع لتتحول الفكرة الى واقع جسد بالأمس بالمركب الثقافي محمد بوجناح وبحضور جمع نوعي من المهتمين وعشاق الأغنية الاصلية إضافة إلى وجوه إعلامية بارزة.
النشاط الذي نشط فقراته كل من الاعلامي أبراهيم باوش وياسين عبد الخالق، استهل بايات بينات مع تلاوة سورة الفاتحة ترحما على روح الفقيد ،علما انه تمت زيارة قبر الراحل زوالا،تم تابع الحضور الكريم كلمة رئيس جمعبة تزماون الفنان العربي بوجبارة شرح فيها الدواعي الموضوعية لهذا النشاط. وبعده تم عرض شريط يوثق لمحطات من مسار المرحوم الشامخ مع شهادات في حقة من اصدقائه ومعاشريه . ليتم الانتقال بعد ذلك الى ندوة علمية نشطها الاستاذ محمد ايت بن علي وبمشاركة محمد بايري الذي ذكر بمحطات اساسية من حياة الفنان اعتبار لمزاملته في بدايته الفنية ، و تحدث الدكتور العيوض عن المرحوم مذكرا بمشروعه الفني الذي لم يكتب له الانجاز ، اما عمر الرهي القادم من طنجة فقد تحدث عن ذكرياته مع المرحوم في الطفولة . واختتم اللقاء بفقرة غنائية بمشاركة مجموعة إزماون ومجموعة إزنزارن الشامخ .
وتجدر الاشارة الى ان المتلقى حصرة وتابع فقراته رئيس المجلس البلدي للدشيرة ونائبتة وكذا المندوب الجهوي للمكتب المغربي للمؤلفين .
تغطية : محمد ايت بن علي .