سقوط ورقة أخرى من فن ترويسا.

برحيل الرايس الحاج المهدي بن مبارك يسدل الستار على مرحلة خصبة من تاريخ ترويسا ، فالرجل عاصر طفاحلة هذا اللون التراثي الغنائي. فالفترة الممتدة من نهاية خمسينيات القرن الماضي الى العقد الاخير من ذات القرن عرفت ازدهار فن ترويسا، وبزغت أسماء كبيرة خلدت نفسها في سماء الفن الأمازيغي الأصيل .
ومن حظ الأجيال الممتدة من الستينيات الى نهاية القرن الماضي وجود شركات إنتاج الأعمال الفنية إلى جانب الإذاعة الوطنية التي وثقت لهذا الإرث من خلال تسجيلات إذاعية . ومن خلال القاء نظرة عن الأسماء الفنية الكبيرة التي غطت هذه المرحلة وتنافست فنيا لتخلد ريبرطوارا فنيا غنيا ومتميزا من الانتاجات التي وصلتنا من الروايس منذ بداية عهد التسجيل في العشرينيات من القرن الماضي .
ويكفي أن نذكر بكل من :محمد اموراݣ، الحسين جانطي، الحاج محمد بن يحيى اوتزناخت ،محمد اعراب ، الحاج حماد امنتاك الحاج عمر،عبد الله بن ادريس المزوضي ، واهروش، عمر اجيوي ، الحاج محمد البنسير ،سعيد العسري ، العربي اتيكي ، المهدي بن مبارك ،محمد ابعمران ،محمد ابراهيم اتاصورت ،محمد اݣيلول ، سعيد اشتوك، عبدالكبير الفطواكي ،عمر ابجاو ،ابراهيم ابجاو ،لحسن الفطواكي ابراهيم بن ادريس المزوضي ،بريك بن عدي اتيكي ، محمد اكرايمي ، محمد اكرام ،مينة توريكت ،صفية ولتلوات ،رقية الدمسيرية ابراهيم بهتي،جامع الحامدي ، ……وسط هذا الخليط من مبدعي ترويسا صدح المهدي باعذب الالحان قصائد في منتهى الروعة ستبقى خالدة متجددة لان روح الابداع فيها لايموت ويزداد حياة كلما تقدم بها الزمان ..هكذا حال الابداع الانساني النقي النابع من القلب ليستهدف قلوبا اخرى .. رحل المهدي الى دار البقاء بشكل تراجيدي بعد ان رحل عن ميدان ترويسا لينزوي جانبا دون ضجيج لاسباب تخصه وظل يطل على جمهور ترويسا من خلال حوارات صحافية هنا وهنالك .. وستبقى روائع الحج ايكان الفرض … مامنك رد سكرغ ايمارك ..ايجديك …وغيرها لامعة في تاريخ ترويسا .

محمد أيت بن علي.

Leave a comment

تسهر مدونة أسكيل على تقديم محتوى يليق بمقام الشعر والشعراء الأمازيغ وقرائهم، وذلك بنشر إبداعاتهم الأدبية والفنية، وكذا نشر المقالات والدراسات النقدية التي تتناول الشعر الأمازيغي عموما.
للتواصل: contact@askkil.com

كل منشور يعبر عن رأي كاتبه، ولا يعبرر بتاتا عن آراء مديري المدونة.